A Secret Weapon For الاقتصاد السلوكي
استخدم المسوقون هذه الفكرة في تطوير أساليب دفع لأن المال ليس مكلفًا في المستقبل في وجهة نظر الاقتصاد السلوكي، بالتالي يكون الناس أكثر استعداد لإنفاق المزيد من المال مستقبلًا من خلال تقنيات تأخير الدفع.
لمواصلة قراءة المقال مجاناً، أدخل بريدك الإلكتروني لمواصلة قراءة المقال مجاناً حمّل تطبيق مجرة.
جميع القرارات تتأثر بالتحيز المعرفي حيث يتخذ الأفراد القرارات بناء على معتقداتهم وقيمهم والطريقة التي يرون بها العالم، افترض أن شخصًا يحب لون معين، فمن المرجح أن يشتري هذا الشخص منتجات غير مفيدة لأنها بلونه المفضل وتسعده.
في المقال القادم، سأتحدث بتفصيل أكبر عن أساسيات الاقتصاد السلوكي، وحتى ذلك الوقت يمكنكم أن تشغلوا أنفسكم بالتفكير ببعض التطبيقات أو المواقف التي نتصرف فيها استناداً لعاطفة أو أي تحيز معين، أو يمكنكم التفكير بأي مشروع أو شركة ناشئة تواجه صعوبة في التنبؤ بسلوك عملائها والتعامل معهم، وخاصةً في حال كان تعتبر أن العميل أو المستخدم سيتصرف بشكل عقلاني وبالتالي تبني سياساتها التسويقية أو حتى استراتيجياتها على هذا الأساس!
يتجه العالم اليوم اتجاهاً كبيراً نحو هذا النوع من الاقتصادات الذي لا يعتمد فقط على عقل الاقتصاد؛ بل يأخذ في الحسبان أيضاً مشاعر المستهلك وعواطفه، فظهر توجُّه جديد لدى المؤسسات والشركات يدعو إلى فهم الجوانب النفسية للعملاء والعوامل العاطفية المؤثرة في قراراتهم المالية.
. كما تمكن من تبيان تأثير السمات الإنسانية بشكل منهجي، على كل من قرارات الفرد ونتائج السوق، على حد سواء.
بالإضافة، إلى توضيح أن الميل إلى تجنب المخاطر لدى الناس، هو سبب ارتفاع تقديرهم للأشياء في حوزتهم في مقابل نظيراتها غير المملوكة. هذه الظاهرة نور تسمى “أثر الوقف”.
يتماهى هذا النموذج مع نظيره المستخدم- حاليًا- لدى كل من علماء النفس وعلماء الأعصاب لوصف التوتر الداخلي عند الشخص فيم بين التخطيط على المدى الطويل والأفعال على المدى القصير.
يوفر الاقتصاد السلوكي بعض البدائل عن الإنسان الاقتصادي حيث يمنح نظرة ثاقبة عن السلوك الإنساني الفردي ويوجه السياسة في جميع أنحاء العالم.
إلا أن السلوك البشري لا يتصف بالعقلانية دائمًا، وأن القرارات التي يتخذونها غير معصومة من الخطأ، لذلك يسعى الاقتصاد السلوكي إلى فهم القرارات التي يتخذها البشر وكيف يصلون إلى هذه الخيارات الاقتصادية، ولماذا ينحرفون عن المنطق.
وبالفعل تم استخدام الاقتصاد السلوكي بشكل واسع ومتعدد بدءاً من التطبيقات التسويقية ووصولاً لتطبيقه على السياسات الاقتصادية.
سوف نقوم فيما يأتي بطرح مثال لتوضيح الفرق بين الخيارات العقلانية وبين الخيارات التي تعتمد الاقتصاد السلوكي.
يُعرف الاقتصاد السلوكي بأنه دراسة سيكولوجية نظرا لكونه تحليلا لعمليات صنع القرار التي يتخذها الأفراد والشركات، ويمثل هذا النوع من الاقتصادات توجها جديدا تتبناه العديد من الدول والمؤسسات حول العالم– باختصار هو مزيج بين الاقتصاد وعلم النفس.
أسهمت مشاركاته العلمية المشتملة على النتائج التجريبية والرؤية النظرية بشكل رصين مؤثر، في بناء علم جديد سريع التوسع، وهو علم الاقتصاد السلوكي… هذا الأمر كان له بالغ الأثر، في العديد من مجالات الدراسات والأبحاث والسياسات الاقتصادية.